Monday, January 7, 2019

آيا صوفيا: صورة راقصة باليه في المتحف تثير غضب المحافظين في تركيا

اعتذرت سيدة أعمال تركية بعد نشر صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لشابة ترقص الباليه داخل متحف آيا صوفيا في مدينة اسطنبول.
وأثارت الصورة التي نشرتها ليلى ألاتون انتقادات شديدة، لاسيما في بعض وسائل الإعلام المحافظة.
وأعربت وسائل الإعلام عن حالة غضب بشأن صورة رقص الباليه داخل المكان الذي ظل قرونا يستخدم كمسجد.
ويطالب البعض بإعادة إقامة الصلاة داخل المسجد.
وكانت ألاتون قد حذفت الصورة وقالت إنها لم تكن تقصد الإساءة لأحد، وأضافت أنها نشرت الصورة لاعتقادها بأنها صورة جمالية، ولم تتصور أنها يمكن أن تهدد القيم.
وكان وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي من بين أولئك الذين انتقدوا نشر الصورة.
ونقلت وسائل إعلام عنه قوله :"إنها واقعة فردية، لكن آيا صوفيا يحمل قيما عالية من الناحية الأخلاقية. ويجب أن يكون المرء حساسا، ولا أعتقد أن الأمر انطوى على سوء نية. سنتحلى بالحذر لمنع تكرار ذلك".
وبُني آيا صوفيا في القرن السادس الميلادي في العصر البيزنطي على شكل كنيسة ثم تحول إلى مسجد بعد دخول العثمانيين إلى اسطنبول، قبل أن يتحول إلى متحف في عام 1935 ولم تُقم فيه الصلاة منذ ذلك الوقت.
ووصفت صحيفة "ميلي غازيت" الإسلامية المعارضة على موقعها الإلكتروني الواقعة بأنها "عار"، في حين وصفت صحيفة "يني عقد" المحافظة المتشددة الصورة بأنها "فاضحة".
وأشار حقان إلى أن المحافظين يعربون عن غضبهم لأن الموقع الأثري يفتح أبوابه "لجولات سياحية مسائية خاصة" على الرغم من غلقه أمام إقامة الصلاة.
وكان مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي أول من وجه انتقادات لألاتون.
وكتب مستخدم على موقع تويتر :"إنهم يمارسون طقسا في آيا صوفيا ويجعلونه يبدو كرقصة، هذه المحاولات تعطي رسالة بأن المكان ملكهم، نريد فورا محاسبة المسؤول عن هذه الفضيحة والخيانة".
وكتب مستخدم آخر : "إنه مسجد آيا صوفيا، رمز الفتح، الذي حوله السلطان محمد الفاتح إلى مسجد. واليوم تُمنع إقامة أي شعائر دينية أو صلاة، ولكن في ليلة من الليالي استطاعت ليلى ألاتون ومجموعة من 150 شخصا فتح المسجد والرقص داخله والتقاط الصور. في الواقع أشعر بخزي".
وقالت صحيفة "جمهوريت" العلمانية المعارضة يوم 6 يناير/كانون الثاني إن مجموعة من الرجال نظموا احتجاجا على الواقعة أمام آيا صوفيا، وأقاموا الصلاة ورددوا هتافات تقول "اكسروا السلاسل، افتحوا آيا صوفيا".
أعلن تنظيم "حراس الدين" في سوريا عن مقتل أحد أبرز "الجهاديين" الأردنيين في محافظة درعا في جنوب سوريا في ظروف غامضة.
ونعى التنظيم، الذي يتبع للقاعدة، إياد الطوباسي الأردني الجنسية والمعروف باسم "أبو جليبيب"، متوعدا "باستكمال المسير نحو حوران وسائر الأراضي".
وكان أبو جليبيب أمير جبهة النصرة في محافظة درعا ودمشق قبل أن تعلن الجبهة عن انفصالها عن تنظيم القاعدة عام 2016.
يذكر أن الحكومة السورية بسطت سيطرتها على محافظة درعا والقنيطرة في صيف 2018 بعد التوصل إلى اتفاقات مع المعارضة برعاية روسية.
وشكلت العناصر التي بقيت مواليه لتنظيم القاعدة وبينهم عدد كبير من أصول غير سورية، تنظيم "حراس الدين" قبل أشهر قليلة ورفضوا خطوة "جبهة النصرة" التي غيرت اسمها إلى "فتح الشام" وقتها وفيما بعد إلى هيئة "تحرير الشام" عام 2017 بعد أن ضمت إلى صفوفها تنظيمات متشددة اخرى.
وقال الكاتب الصحفي عدنان أوكسوز في صحيفة "ميلي غازيت" يوم 7 يناير/كانون الثاني :"في الوقت الذي ننتظر فيه بفارغ الصبر اليوم الذي يفتتح فيه آيا صوفيا للصلاة، جرح هذا الابتذال الذي حدث في المسجد مشاعرنا".
وقال الكاتب الصحفي البارز هلال كابلان في صحفية "صباح" الموالية للحكومة يوم 7 يناير/كانون الثاني "بالنسبة لملايين المحبين لنا لا يمثل آيا صوفيا مكانا مقدسا فحسب، بل هو رمز مترسخ على هذه الأرض".
كما كتب الصحفي أحمد حقان في صحفية "حوريت" اليومية موجها حديثه لألاتون :"لقد لمست عن دون قصد معتركا للصراع السياسي والثقافي الكبير لهذا البلد من خلال الصورة التي نشرتها".

No comments:

Post a Comment