Monday, March 11, 2019

فهد يهاجم امرأة حاولت التقاط صورة "سيلفي" معه في حديقة حيوانات أمريكية

كادت الرغبة في التقاط صورة "سيلفي" مثيرة أن تودي بحياة امرأة في حديقة الحيوانات البرية في ولاية أريزونا الأمريكية يوم السبت، بعد اجتيازها حاجزاً ممنوعاً يحيط بحظيرة الفهود.
وكانت المرأة تخطت الحاجز، واقتربت من قفص الفهد لتلتقط لنفسها صورة معه، إلا أنه انقض عليها عبر سياج القفص تاركاً جروحاً عميقة في ذراعيها.
وعلى الرغم من شدة إصابة المرأة، فهي ليست خطيرة بحيث تهدد حياتها.
وقال ميكي أوليسون مدير، حديقة الحيوانات البرية في أريزونا "لا توجد طريقة لإقناع الناس بعدم تخطي الحواجز، إنها هنا لأسباب وجيهة".
وذكر أوليسون أن الفهد نفسه سبق أن هاجم شخصاً آخر قام أيضاً باجتياز الحاجز، إلا أن الإصابة لم تكن بنفس شدة إصابة المرأة، وأكد أن حادثة يوم السبت كانت بالكامل نتيجة "خطأ بشري"، ولن يتم قتل الحيوان بسببها.
وقال آدم ويلكرسون، الذي شاهد الحادثة، وصورها بالفيديو لفوكس نيوز، إنه سمع صراخ استغاثة، وجرى باتجاه الصوت، وأضاف أنه رأى الفهد وقد "أنشب مخالبه عبر فتحات القفص بيديها وذراعيها".
وقال "فكرت أمي بطريقة لإلهاء الفهد، وأمسكت بزجاجة الماء التي كانت معها، وقذفتها عبر القفص، تماماً حيث كان الفهد. وأفلت الفهد الفتاة، بطريقة ما، لأن مخالبه انغرزت في كنزتها فقط. في تلك اللحظة أمسكت بالفتاة من جذعها وجذبتها بعيداً عن القفص، فتحررت من مخالب الفهد".
وأضاف أن الفهد استدار في تلك اللحظة وذهب باتجاه زجاجة الماء.
من جهتها، عبرت إدارة حديقة الحيوان عبر موقعها على تويتر عن أسفها جراء الحادثة، وتعاطفها مع عائلة المرأة المصابة.
يعد حادث تحطم الطائرة الإثيوبية،الذي وقع الأحد، الثاني من نوعه خلال خمسة أشهر، الذي يقع لنفس الطراز الجديد من الطائرة بوينغ.
ودخلت الطائرة بوينغ 737 ماكس 8 الاستخدام التجاري، عام 2017 فقط.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تحطمت طائرة من نفس الطراز، تابعة لشركة "لاين إير" الإندونيسية، بعد إقلاعها من جاكرتا بقليل، ما أسفر عن مقتل 189 شخصا، كانوا على متنها.
وكان عمر الطائرة حينها ثلاثة أشهر فقط.
وتحطمت الطائرة الإثيوبية، في رحلتها رقم "إي تي 302"، أيضا بعد دقائق فقط من إقلاعها.
وحلقت الطائرة المنكوبة لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقا لمواقع تعقب رحلات الطيران.
فيما تختلف الطائرة المنكوبة عن الطراز السابق؟
يقول جيري سويجاتمان، محلل طيران ومقره في جاكرتا، لبي بي سي إن الطائرة بوينغ 737 ماكس تتميز بأن "محركها يقع إلى الأمام قليلا، وأعلى قليلا بالنسبة إلى الجناح، مقارنة بالنسخة السابقة من الطائرة. وهذا يؤثر على توازن الطائرة".
وكانت اللجنة الوطنية لسلامة النقل في إندونيسيا قد أشارت إلى أن الرحلة رقم 610 لطائرة شركة لاين إير قد تعرضت لـ"مدخلات خاطئة"، من أحد أجهزة الاستشعار، المصممة لتنبيه الطيارين، في حال كون الطائرة معرضة لخطر التوقف.
ولم يصل التحقيق حتى الآن إلى نتائج نهائية، بشأن سبب الكارثة.
ويعمل المستشعر المذكور والبرمجيات المتصلة به بطريقة مختلفة، عن الطرز السابقة من الطائرة بوينغ 737، لكن لم يتم إخبار الطيارين بذلك.
وفي غضون أيام من حادث تحطم الطائرة الإندونيسية، أصدرت شركة بوينغ نشرة تشغيل إلى شركات الطيران.
ثم أصدرت الهيئة الفيدرالية للطيران المدني في الولايات المتحدة توجيهات "عاجلة"، بشأن سلامة الطيران، إلى شركات الطيران الأمريكية، عن هذا المستشعر المسمى "مستشعر زاوية الهجوم".
وقالت هيئة الطيران الفيدرالية إن "مشكلة المستشعر، إن لم يتم معالجتها، يمكن أن تسبب صعوبة للطاقم في التحكم في الطائرة، ما يؤدي إلى انخفاض مقدمة الطائرة بشكل كبير، وفقدان الارتفاع بشكل كبير، وتصادم محتمل مع التضاريس الأرضية".
طُلب من شركات الطيران الأمريكية تحديث معلومات دليل الرحلات الجوية لأطقم الطائرات.
وفي ذلك الحين، قالت هيئة الطيران الفيدرالية إنها نقلت تلك المعلومات إلى السلطات المعنية بتنظيم الطيران المدني في الدول الأخرى.
وكان من المتوقع أن تخبر سلطات الطيران بدورها شركات الطيران التي تقوم بدورها بإخبار الطيارين.
وتقول مصادر بالطيران المدني إنه من شبه المؤكد، أن طياري الخطوط الجوية الإثيوبية قد أخبروا بمشكلة المستشعر.
ولا يتوفر دليل فوري على أن الطائرة الإثيوبية عانت من نفس الصعوبات، التي تعرضت لها الطائرة الإندونيسية.
وقال محلل الطيران جون ستريكلاند، من شركة جا إل إس للاستشارات، لبي بي سي: "سيكون هناك تركيز، على حقيقة أن هذه الطائرة جديدة للغاية، وأنها من نفس طراز الطائرة الإندونيسية المنكوبة، وفي نفس المرحلة من الرحلة، لكن الوصول للسبب يتطلب عملا مفصلا، يستغرق وقتا طويلا".